كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


4775- عن الزهري عن أنس بن مالك أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وآذربيجان مع أهل العراق، فرأى حذيفة اختلافهم في القرآن، فقال لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب كما اختلف اليهود والنصارى فأرسل إلى حفصة أن أرسلي إلي بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها عليك، فأرسلت حفصة إلى عثمان بالصحف فأرسل عثمان إلى زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن الزبير أن انسخوا الصحف في المصاحف، وقال للرهط القرشيين الثلاثة‏:‏ ما اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانها حتى إذا نسخوا المصحف في المصاحف بعث عثمان إلى كل أفق بمصحف من تلك المصاحف التي نسخوا، وأمر بسوى ذلك في صحيفة أو مصحف أن يحرق، قال الزهري‏:‏ وحدثني خارجة بن زيد أن زيد بن ثابت قال‏:‏ فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها‏:‏ ‏{‏من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر‏}‏ فالتمستها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت أو ابن خزيمة، فألحقتها في سورتها، قال الزهري‏:‏ فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه فقال النفر القرشيون التابوت وقال زيد بن ثابت التابوه فرفع اختلافهم إلى عثمان فقال‏:‏ اكتبوه التابوت فإنه بلسان قريش نزل‏.‏

‏(‏ابن سعد خ ت ن وابن أبي داود وابن الأنباري معا في المصاحف حب ق ‏(‏راجع صحيح البخاري ‏(‏6/ 226‏)‏ باب جمع القرآن، وجامع الأصول ‏(‏2/503‏)‏ رقم ‏(‏975‏)‏، والترمذي كتاب التفسير رقم ‏(‏3103‏)‏‏)‏‏.‏

4776- عن أبي قلابة قال‏:‏ لما كان في خلافة عثمان جعل المعلم يعلم قراءة الرجل، والمعلم يعلم قراءة الرجل، فجعل الغلمان يتلقون فيختلفون حتى ارتفع ذلك إلى المعلمين، حتى كفر بعضهم بقراءة بعض، فبلغ ذلك عثمان، فقام خطيبا، فقال‏:‏ أنتم عندي تختلفون وتلحنون، فمن نأى عني من الأمصار أشد اختلافا وأشد لحنا، فاجتمعوا يا أصحاب محمد فاكتبوا للناس إماما ‏(‏إماما مصحفا قدوة لمصاحف الأمصار والبلاد‏.‏‏)‏، فقال أبو قلابة‏:‏ فحدثني مالك بن أنس قال أبو بكر بن داود هذا مالك بن أنس جد مالك بن أنس، قال‏:‏ كنت فيمن أملي عليهم فربما اختلفوا في الآية، فيذكرون الرجل قد تلقاها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعله أن يكون غائبا أو في بعض البوادي، فيكتبون ما قبلها وما بعدها ويدعون موضعها حتى يجيء أو يرسل إليه، فلما فرغ من المصحف، كتب إلى أهل الأمصار‏:‏ إني قد صنعت كذا وصنعت كذا، ومحوت ما عندي فامحوا ما عندكم‏.‏

‏(‏ابن أبي داود وابن الأنباري ورواه خط في المتفق عن أبي قلابة عن رجل من بني عامر يقال له أنس بن مالك القشيري بدل مالك بن أنس‏.‏

4777- عن سويد بن غفلة ‏(‏سويد بن غفلة‏:‏ بن عوسجة بن عامر بن وداع بن معاوية‏.‏ أبو أمية الجعفي الكوفي أدرك الجاهلية وقد قيل أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح وقدم المدينة حتى نفضت الأيدي من دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أصح وشهد فتح اليرموك‏.‏

وغفلة‏:‏ بفتح المعجمة والفاء واللام‏.‏

قال ابن معين والعجلي‏:‏ ثقة توفي سنة ‏(‏80‏)‏ ه وعمره ‏(‏130‏)‏ سنة هجرية‏.‏ تهذيب التهذيب ‏(‏4/278‏)‏‏.‏‏)‏ قال‏:‏ سمعت علي بن أبي طالب يقول‏:‏ يا أيها الناس لا تغلوا في عثمان ولا تقولوا له إلا خيرا في المصاحف وإحراق المصاحف، فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منا جميعا فقال‏:‏ ما تقولون في هذه القراءة‏؟‏ فقد بلغني أن بعضهم يقول قراءتي خير من قراءتك، وهذا يكاد أن يكون كفرا، قلنا فما ترى‏؟‏ قال‏:‏ نرى أن يجمع الناس على مصحف واحد بلا فرقة، ولا يكون اختلاف قلنا فنعم ما رأيت، قال‏:‏ أي الناس أفصح وأي الناس أقرأ، قال‏:‏ أفصح الناس سعيد بن العاص، وأقرأهم زيد بن ثابت، فقال‏:‏ ليكتب أحدهما ويملي الآخر، ففعلا وجمع الناس على مصحف، قال علي‏:‏ والله لو وليته لفعلت مثل الذي فعل‏.‏

‏(‏ابن أبي داود وابن الأنباري في المصاحف ك ق‏)‏‏.‏

4778- عن ابن شهاب قال‏:‏ بلغنا أنه كان أنزل قرآن كثير فقتل علماؤه يوم اليمامة الذين كانوا قد وعوه ولم يعلم بعدهم ولم يكتب فلما جمع أبو بكر وعمر وعثمان القرآن ولم يوجد مع أحد بعدهم وذلك فيما بلغنا حملهم على أن تتبعوا القرآن، فجمعوه في الصحف في خلافة أبي بكر، خشية أن يقتل رجال من المسلمين في المواطن، معهم كثير من القرآن، فيذهبوا بما معهم من القرآن، فلا يوجد عند أحد بعدهم، فوفق الله عثمان فنسخ ذلك المصحف، فبعث بها إلى الأمصار وبثها في المسلمين‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏‏.‏

4779- عن مصعب بن سعد قال قام عثمان يخطب الناس‏:‏ فقال يا أيها الناس عهدكم بنبيكم منذ ثلاث عشرة، وأنتم تمترون في القرآن، تقولون قراءة أبي، وقراءة عبد الله، يقول الرجل والله ما نقيم قراءتك فأعزم على كل رجل منكم كان معه من كتاب الله شيء لما جاء به، فكان الرجل يجيء بالورقة والأديم فيه القرآن، حتى جمع من ذلك أكثره ثم دخل عثمان فدعاهم رجلا رجلا فناشدهم لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أمله عليك‏؟‏ فيقول‏:‏ نعم، فلما فرغ من ذلك عثمان قال‏:‏ من أكتب الناس‏؟‏ قالوا كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت، قال فأي الناس أعرب‏؟‏ قالوا سعيد بن العاص، قال عثمان فليمل سعيد وليكتب زيد، فكتب زيد وكتب معه مصاحف ففرقها في الناس، فسمعت بعض أصحاب محمد يقولون قد أحسن‏.‏

‏(‏ابن أبي داود كر‏)‏‏.‏

4780- عن مصعب بن سعد قال‏:‏ سمع عثمان قراءة أبي وعبد الله ومعاذ فخطب الناس، ثم قال‏:‏ إنما قبض نبيكم صلى الله عليه وسلم منذ خمس عشرة سنة، وقد اختلفتم في القرآن، عزمت على من عنده شيء من القرآن سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أتاني به، فجعل الرجل يأتيه باللوح والكتف والعسيب فيه الكتاب، فمن أتاه بشيء قال‏:‏ أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ ثم قال أي الناس أفصح‏؟‏ قالوا سعيد بن العاص، ثم قال‏:‏ أي الناس أكتب‏؟‏ قالوا زيد بن ثابت، قال فليكتب زيد وليمل سعيد، فكتب مصاحف فقسمها في الأمصار، فما رأيت أحدا عاب ذلك عليه‏.‏

‏(‏ابن أبي داود ك‏)‏‏.‏

4781- عن محمد بن أبي بن كعب أن ناسا من أهل العراق قدموا عليه، فقالوا إنا تحملنا إليك من العراق، فأخرج لنا مصحف أبي، فقال محمد قد قبضه عثمان، قالوا‏:‏ سبحان الله أخرجه، قال‏:‏ قد قبضه عثمان‏.‏

‏(‏أبو عبيد في الفضائل وابن أبي داود‏)‏‏.‏

4782- عن محمد بن سيرين قال‏:‏ كان الرجل يقرأ حتى يقول الرجل لصاحبه كفرت بما تقول، فرفع ذلك إلى عثمان بن عفان، فتعاظم ذلك في نفسه، فجمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فيهم أبي بن كعب وزيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وأرسل إلى الربعة التي كانت في بيت عمر، فيها القرآن، وكان يتعاهدهم، فقال محمد‏:‏ فحدثني كثير بن أفلح أنه كان يكتب لهم، فربما اختلفوا في الشيء فأخروه، فسألته لم كانوا يؤخرونه‏؟‏ فقال‏:‏ لا أدري، فقال محمد‏:‏ فظننت فيه ظنا فلا تجعلوه أنتم يقينا، ظننت أنهم كانوا إذا اختلفوا في الشيء أخروه، حتى ينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الأخيرة فيكتبوه على قوله‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏‏.‏

4783- عن أبي المليح قال قال عثمان بن عفان حين أراد أن يكتب المصحف تملي هذيل وتكتب ثقيف‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏‏.‏

4784- عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي قال‏:‏ لما فرغ من المصحف أتي به عثمان فنظر فيه، فقال‏:‏ قد أحسنتم وأجملتم أرى شيئا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها‏.‏

‏(‏ابن أبي داود وابن الأنباري‏)‏‏.‏

4785- عن قتادة أن عثمان لما رفع إليه المصحف قال‏:‏ إن فيه لحنا وستقيمه العرب بألسنتها‏.‏

‏(‏ابن أبي داود وابن الأنباري‏)‏‏.‏

4786- عن قتادة عن نصر بن عاصم الليثي عن عبد الله بن فطيمة عن يحيى بن يعمر قال قال عثمان‏:‏ إن في القرآن لحنا وستقيمه العرب بألسنتها‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏ وقال عبد الله بن فطيمة‏:‏ هذا أحد كتاب المصاحف‏.‏

4787- عن عكرمة قال‏:‏ لما أتي عثمان بالمصحف رأى فيه شيئا من لحن فقال‏:‏ لو كان المملي من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا‏.‏

‏(‏ابن الأنباري وابن أبي داود‏)‏‏.‏

4788- عن بعض آل أبي طلحة بن مصرف قال‏:‏ دفن عثمان المصاحف بين القبر والمنبر‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏‏.‏

4789- عن عطاء أن عثمان بن عفان لما نسخ القرآن في المصاحف أرسل إلى أبي بن كعب، فكان يملي على زيد بن ثابت وزيد يكتب ومعه سعيد بن العاص يعربه، فهذا المصحف على قراءة أبي وزيد‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

4790- عن مجاهد أن عثمان أمر أبي بن كعب يملي ويكتب زيد بن ثابت ويعربه سعيد بن العاص وعبد الرحمن الحارث‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

4791- عن سويد بن غفلة قال قال علي حين حرق عثمان المصاحف لو لم يصنعه هو لصنعته‏.‏

‏(‏ابن أبي داود والصابوني في المأتين‏)‏‏.‏

4792- عن محمد بن سيرين قال‏:‏ نبئت أن عليا أبطأ عن بيعة أبي بكر، فلقيه أبو بكر فقال‏:‏ أكرهت إمارتي‏؟‏ قال‏:‏ لا، ولكن آليت بيمين أن لا أرتدي برداء إلا إلى الصلاة حتى أجمع القرآن، قال فزعموا أنه كتبه، على تنزيل قال محمد‏:‏ فلو أصبت ذلك الكتاب كان فيه علم، قال ابن عون‏:‏ فسألت عكرمة عن ذلك الكتاب فلم يعرفه‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

4793- عن زيد بن ثابت لما كتبنا المصاحف فقدت آية كنت أسمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدتها عند خزيمة بن ثابت‏:‏ ‏{‏من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه‏}‏ إلى قوله ‏{‏تبديلا‏}‏ وكان خزيمة يدعى ذا الشهادتين أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين‏.‏

‏(‏عب وابن أبي داود في المصاحف‏)‏‏.‏

4794- عن زيد بن ثابت قال‏:‏ فقدت آية كنت أسمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما كتب المصاحف فوجدتها مع خزيمة بن ثابت وكان خزيمة يدعى ذا الشهادتين‏:‏ ‏{‏من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه‏}‏ الآية‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

4795- ابن عباس جمعت المحكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني المفصل‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

4796- عن أبي هريرة أنه قال لعثمان لما نسخ المصاحف أصبت ووفقت أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إن أشد أمتي حبا لي قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني، يعملون بما في الورق المعلق فقلت أي ورق‏؟‏ حتى رأيت المصاحف، فأعجب ذلك عثمان، وأمر لأبي هريرة بعشرة آلاف، وقال‏:‏ والله ما علمت أنك لتحبس علينا حديث نبينا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

4797- ‏{‏مرسل الشعبي‏}‏ عن الشعبي قال‏:‏ جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة نفر من الأنصار‏:‏ أبي بن كعب، وزيد بن ثابت ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وسعيد بن عبيد، وأبو زيد، وكان مجمع ابن جارية قد أخذه إلا سورتين أو ثلاثة‏.‏

‏(‏ابن سعد ويعقوب بن سفيان طب ك‏)‏‏.‏

4798- ‏{‏مرسل محمد بن كعب القرظي‏}‏ عن محمد بن كعب القرظي قال‏:‏ جمع القرآن في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة نفر من الأنصار‏:‏ معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وأبي بن كعب، وأبو الدرداء، وأبو أيوب‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

4799- عن محمد بن كعب القرظي قال‏:‏ كان ممن ختم القرآن ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود‏.‏

‏(‏ش‏)‏ وقال في إسناده نظر‏.‏

البسملة آية

4800 - عن علي عن عبد خير قال‏:‏ سئل علي عن السبع المثاني‏؟‏ فقال‏:‏ ‏{‏الحمد لله رب العالمين‏}‏ فقيل إنما هي ست آيات، فقال‏:‏ ‏{‏بسم الله الرحمن الرحيم‏}‏ آية‏.‏

‏(‏قط ق وابن بشران في أماليه‏)‏‏.‏

4801- عن علي أنه كان إذا افتتح سورة في الصلاة يقرأ‏:‏ بسم الله الرحمن الرحيم وكان يقول من ترك قراءتها فقد نقص وكان يقول هي تمام السبع المثاني‏.‏

‏(‏الثعلبي‏)‏‏.‏ * القراآت

4802- ‏{‏من مسند الصديق رضي الله عنه‏}‏ عن أبي عبد الرحمن السلمي قال كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة‏.‏

‏(‏ابن الأنباري في المصاحف‏)‏ وقال يعني أنهم لم يكونوا يختلفون فيما تنقلب فيه الألفاظ، وتختلف من جهة الهجاء‏.‏

4803- عن عمر قال‏:‏ سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في الصلاة على غير ما أقرأها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها فأخذت بثوبه فذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت يا رسول الله‏:‏ إني سمعته يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال‏:‏ إقرأ فقرأ القراءة التي سمعتها منه فقال‏:‏ هكذا أنزلت، ثم قال لي إقرأ، فقرأت فقال‏:‏ هكذا أنزلت، إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه‏.‏

‏(‏ط وأبو عبيد في فضائل القرآن حم خ م د ت ن وأبو عوانة وابن جرير حب ق‏)‏‏.‏

4804- عن عمر أنه كان يقرأ‏:‏ ‏{‏ءأذا كنا عظاما ناخرة‏}‏ بألف‏.‏

‏(‏ص وعبد بن حميد‏)‏‏.‏

4805- عن عمرو بن ميمون قال‏:‏ صليت مع عمر بن الخطاب المغرب فقرأ‏:‏ ‏{‏والتين والزيتون وطور سيناء‏}‏ وهكذا في قراءة عبد الله‏.‏

‏(‏عب وعبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف قط في الأفراد‏)‏‏.‏

4806- عبد الرحمن بن حاطب أن عمر صلى بهم العشاء الآخرة فاستفتح سورة آل عمران فقرأ‏:‏ ‏{‏آلم الله لا إله إلا هو الحي القيام‏}‏‏.‏

‏(‏أبو عبيد في الفضائل ص وعبد بن حميد وابن أبي داود وابن الأنباري معا في المصاحف وابن المنذر ك‏)‏‏.‏

4807- عن عمر رضي الله عنه قال‏:‏ علي أقضانا وأبي أقرأنا وإنا لندع شيئا من قراءة أبي، وذلك أن أبيا يقول لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله‏:‏ ‏{‏ما ننسخ من آية أو ننسها‏}‏ وفي لفظ‏:‏ وقد نزل بعد أبي كتاب‏.‏

‏(‏خ ن وابن الأنباري في المصاحف قط في الأفراد ك وأبو نعيم في المعرفة ق الدلائل‏)‏‏.‏

4808- عن خرشة بن الحر ‏(‏خرشة بن الحر الفزاري كان يتيما في حجر عمر بن الخطاب روى عنه قال الآجري عن أبي داود‏"‏خرشة بن الحر‏"‏ له صحبة توفي سنة ‏(‏74‏)‏ وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلي‏:‏ كوفي تابعي من كبار التابعين

خرشة‏:‏ بفتحات والشين معجمة، والحر‏:‏ بضم المهملة‏.‏ تهذيب التهذيب ‏(‏3/138‏)‏‏.‏‏)‏ قال‏:‏ رأى معي عمر بن الخطاب لوحا مكتوبا ‏{‏إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله‏}‏ قال‏:‏ من أملى عليك هذا‏؟‏ قلت أبي بن كعب، قال‏:‏ إن أبيا أقرأنا للمنسوخ اقرأها فامضوا إلى ذكر الله‏.‏

‏(‏أبو عبيد ص ش وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف‏)‏‏.‏

4809- عن ابن عمر قال‏:‏ ما سمعت عمر يقرأها قط إلا فامضوا إلى ذكر الله‏.‏

‏(‏الشافعي في الأم عب والفريابي ص ش وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري ق ص‏)‏‏.‏

4810- عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ‏:‏ ‏{‏ومن عنده علم الكتاب‏}‏‏.‏

‏(‏قط في الأفراد وتمام وابن مردويه‏)‏‏.‏

4811- عن عمر أنه كان يقرأ‏:‏ ‏{‏سراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين‏}‏‏.‏

‏(‏وكيع وأبو عبيد ص وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي داود وابن الأنباري معا في المصاحف‏)‏‏.‏

4812- عن عكرمة قال‏:‏ كان عمر بن الخطاب يقرأها‏:‏ ‏{‏ولا يضارر كاتب ولا شهيد‏}‏‏.‏

‏(‏سفيان عب ص وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي داود في جزء من حديثه ق‏)‏‏.‏

4813- عن كعب بن مالك قال سمع عمر رجلا يقرأ هذا الحرف ‏{‏ليسجننه عتى حين‏}‏ فقال له عمر من أقرأك هذا‏؟‏ قال‏:‏ ابن مسعود فقال عمر‏:‏ ‏{‏ليسجننه حتى حين‏}‏ ثم كتب إلى ابن مسعود‏:‏ سلام عليك أما بعد‏:‏ فإن الله تعالى أنزل القرآن، فجعله قرآنا عربيا مبينا، وأنزل بلغة هذا الحي من قريش، فإذا أتاك كتابي هذا فأقرئ الناس بلغة قريش، ولا تقرئهم بلغة هذيل‏.‏

‏(‏ابن الأنباري في الوقف خط‏)‏‏.‏

4814- عن عمرو بن دينار قال‏:‏ سمعت ابن الزبير يقرأ‏:‏ ‏{‏في جنات يتساءلون عن المجرمين يا فلان ما سلككم في سقر‏}‏ قال عمرو‏:‏ وأخبرني لقيط قال سمعت ابن الزبير قال‏:‏ سمعت عمر بن الخطاب يقرؤها كذلك‏.‏

‏(‏عب وعبد بن حميد عم في زوائد الزهد وابن أبي داود وابن الأنباري معا في المصاحف وابن المنذر وابن أبي حاتم‏)‏‏.‏

4815- عن أبي إدريس الخولاني قال‏:‏ كان أبي يقرأ‏:‏ ‏{‏إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام، فأنزل الله سكينته على رسوله‏}‏ فبلغ ذلك عمر فاشتد عليه فبعث إليه فدخل عليه، فدعا ناسا من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال‏:‏ من يقرأ منكم سورة الفتح‏؟‏ فقرأ زيد على قراءتنا اليوم، فغلظ له عمر فقال أبي لأتكلم، قال تكلم‏:‏ فقال لقد علمت أني كنت أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم ويقرئني وأنت بالباب فإن أحببت أن أقرئ الناس على ما أقرأني أقرأت وإلا لم أقرئ حرفا ما حييت‏.‏ قال‏:‏ بل أقرئ الناس‏.‏

‏(‏ن وابن أبي داود في المصاحف ك‏)‏ وروى ابن خزيمة بعضه‏.‏ ومر برقم ‏[‏4745‏]‏‏.‏

4816- عن أبي إدريس الخولاني أن أبا الدرداء ركب إلى المدينة في نفر من أهل دمشق، ومعهم المصحف الذي جاء به أهل دمشق ليعرضوه على أبي بن كعب وزيد بن ثابت وعلي وأهل المدينة، فقرأ يوما على عمر بن الخطاب، فلما قرأ هذه الآية‏:‏ ‏{‏إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام‏}‏ فقال عمر من أقرأكم‏؟‏ قال أبي بن كعب، فقال لرجل من أهل المدينة‏:‏ أدع لي أبي بن كعب، وقال للرجل الدمشقي‏:‏ انطلق معه، فوجدا أبي بن كعب عند منزله يهنأ بعيرا له بيده، فسلما ثم قال له المديني‏:‏ أجب أمير المؤمنين فقال أبي ولم دعاني أمير المؤمنين‏؟‏ فأخبره المديني بالذي كان معه، فقال أبي للدمشقي ما كنتم تنتهون معشر الركب أو يشدقني منكم شر، ثم جاء إلى عمر وهو مشمر والقطران على يديه، فلما أتى عمر، قال لهم اقرؤوا فقرؤوا‏:‏ ‏{‏ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام‏}‏ فقال أبي‏:‏ أنا أقرأتهم، فقال عمر لزيد إقرأ يا زيد، فقرأ زيد قراءة العامة، فقال عمر‏:‏ اللهم لا أعرف إلا هذا، فقال أبي‏:‏ والله يا عمر إنك لتعلم أني كنت أحضر وتغيبون، وأدعى وتحجبون، ويصنع بي‏؟‏ والله لئن أحببت لألزمن بيتي فلا أحدث أحدا بشيء‏.‏

‏(‏ابن أبي داود ‏(‏مر برقمي ‏(‏4745 و 4815‏)‏‏)‏‏)‏‏.‏

4817- عن عكرمة أن عمر بن الخطاب كان يقرأها‏:‏ ‏{‏وإن كاد مكرهم‏}‏ بالدال‏.‏

‏(‏أبو عبيد ص وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف‏)‏‏.‏

4818- عن عمر قال‏:‏ كنا نقرأ‏:‏ لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم، أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم‏.‏

‏(‏الكجي في سننه‏)‏‏.‏

4819- عن أبي مجلز أن أبي بن كعب قرأ‏:‏ ‏{‏من الذين استحق عليهم الأوليان‏}‏ فقال عمر‏:‏ كذبت، قال أنت أكذب، فقال رجل تكذب أمير المؤمنين‏؟‏ قال‏:‏ أنا أشد تعظيما لحق أمير المؤمنين منك، ولكن كذبته في تصديق كتاب الله تعالى، ولم أصدق أمير المؤمنين في تكذيب كتاب الله تعالى، فقال عمر‏:‏ صدق‏.‏

‏(‏عبد بن حميد وابن جرير عد‏)‏‏.‏